تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تؤكد نجاح جزر المالديف في القضاء على الدخان المحترق والتلوث البلاستيكي
واجهت جمهورية المالديف تحديات بيئية كبيرة في أوائل عام 2021، حيث تلوثت الشواطئ ذات الرمال البيضاء والمياه البلورية بأعمدة الدخان السامة والتلوث بالقمامة البلاستيكية. ردًا على ذلك، فرضت حكومة المالديف حظرًا على حرق القمامة في الهواء الطلق والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في وقت لاحق من ذلك العام. ولتقييم فعالية هذه التغييرات في السياسة، استخدم باحثون من جامعة ديوك تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل صور الأقمار الصناعية للجزر.
استخدم البحث التعلم الآلي وتجزئة الصور لتحديد أعمدة الدخان الناتجة عن حرق القمامة في ثيلافوشي، وهي جزيرة اصطناعية تستخدم كمكب نفايات، ولتحديد ما إذا كان الحظر المفروض على الحرق في الهواء الطلق قد تم تطبيقه بنجاح. تم استخدام نقل التعلم، وهي طريقة تستفيد من المعرفة من الشبكات العصبية الموجودة المدربة على مهام مماثلة، بسبب التوفر المحدود لمجموعات البيانات البيئية. وحققت أداة الذكاء الاصطناعي نسبة دقة تصل إلى 88% في تصنيف الصور ونجحت في تحديد عدم وجود أعمدة الدخان بعد تطبيق حظر الحرق.
ويفتح نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي هذا في جزر المالديف إمكانيات لاستخدام أساليب مماثلة لاكتشاف ورصد القضايا البيئية الأخرى، مثل حرائق الغابات، وانبعاثات محطات الطاقة، والتلوث الصناعي. ومن خلال تعزيز أداة الذكاء الاصطناعي ودمج جهد علمي كبير من جانب المواطنين، يمكن أن توفر أداة قوية لرصد المشاكل البيئية على مستوى العالم، وتمكين الجمهور من أن يكون أكثر اطلاعا ومحاسبة المسؤولين عن التلوث. كما يسلط البحث الضوء على الأثر الإيجابي لجهود جزر المالديف في تنظيم المشاكل البيئية وحماية مواردها الطبيعية.
